واللبناني بات قيد الإقامة الجبرية
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية
اصبحت الهجرة غير الشرعية .. شرعية وبمسوغات إدارية رسمية , فمع إعلان المديرية العامة للأمن العام وقف العمل بمنصة مواعيد جوازات السفر بات اللبناني قيد الإقامة الجبرية إذا كان جواز سفره منتهي الصلاحية واجراء وقف العمل بالمنصة اتخذه الامن العام بعد مرض عضال مع الدولة التي امتنعت حتى اليوم عن تأمين الأموال المطلوبة لتنفيذ العقد المبرم مع الشركة علما أن المسؤولين في المديرية تواصلوا منذ عام ألفين وعشرين مع الإدارات والمؤسسات الرسمية لإبرام العقود ، والتعجيل في تأمين التمويل. ولكن حتى تاريخه لم يجر إيفاء الشركة المتعاقدة قيمة العقد الموقع بحسب بيان رسمي للأمن العام وتسبب فقدان جواز السفر والانتظار الطويل على أبواب المديرية بدخول سماسرة السوق السوداء ..والبيع الوهمي والشرعي على المنصة وقد تعقبت وحدة الاستقصاء في الجديد بعض هؤلاء الذين أوقف منهم الأمن العام مزورين وبينهم عسكريون فيما آخرون ما زالوا قيد الملاحقة. فهل تسمع السلطة إنذار الأمن العام اليوم؟ وهل يحق لها توجيه اللوم إلى مواطنين يفرون بلا جوازات بحرا وبرا ؟ فالأمن العام أجرى اليوم براءة ذمة ..ورمى بالمسؤولية على سلطة صادرت جوازات السفر ..وربما تسحب غدا الجنسية اللبنانية من حامليها اللبنانيين وهي نفسها تشرع السوق السوداء ..وتستدعي السماسرة إلى العمل وتمنحهم إقامة وأوراق مجاملة وحيث لا ثقة بالسلطة فإنها فتحت اليوم فرعا للثقة سقط بعدم تأمين النصاب فجلسة مجلس النواب لم يكتمل حضورها باقتصار الوصول على اربعة وخمسين نائبا فقط . وإذا كان المتغيبون من الكتل ليسوا معنيين بسحب الثقة عن وزير الخارجية عبدالله بوحبيب فإن " أم الصبي " النائبة ستريدا جعجع لم تحضر جلسة طلبتها بنفسها باسم القوات اللبنانية فتغيب مع نائب الجمهورية القوية زياد حواط وعوض النائب جورج عدوان عن الغياب بهجوم لاذع على وزير الخارجية فاعده " وزير الظل " لجبران باسيل. أما رئيس التيار فقد استحكم بالقوات مقيمين ومغتربين فاستعان بخبرته على رأس الدبلوماسية سابقا ليعطي القوات دروسا في تسجيل الخارج ويتهمهم بالأغبياء . وباتهام شبيه لكن بعرض دبلوماسي راق قدم الوزير المطلوب رأسه السياسي عبدالله بوحبيب مطالعته الاغترابية شارحا تقنيا أن التسجيل كان يتضمن خانة العنوان البريدي وأن البعض دون عنوانه بشكل غير صحيح ما أدى إلى تغيير مركز الاقتراع عما كان عليه عام ألفين وثمانية عشر أصاب بوحبيب في البر النيابي وتلكأ في بحر طرابلس مع كل الدولة التي تبحث فوق سطح البحر عن مفقودين هم في قعره ولم تطلب السلطة في اليوم السادس المعونة والمؤازرة الدولية والإقليمية للبحث عن الأشلاء على عمق أربعمئة متر وما خلا اتصال وزير الخارجية بعدد من السفراء فإن الحكومة لم تطور بحثها عن مساعدات من دول تملك غواصات أو آليات بحث مائية أو شركات متطورة تعمل على انتشال المفقودين وإن سحب البحر منهم الروح .ويوميا تنطلق عناصر من وحدة الإنقاذ البحري في الجيش اللبناني وطوافات جوية بمؤازرة قوات اليونفل لإجراء عمليات بحث منعدمة الفائدة والنتائج لأنها لا تقصد المكان المطلوب .. وتستعرض من دون أمل .